رغم مركزية المكونين السنهالي-البوذي والتاميلي-الهندوسي، اغتنت الثقافة السريلانكية، على مدى 25 قرنا، بمجموعة من الروافد الحضارية الأخرى كالثقافة العربية الإسلامية وثقافات شبه الجزيرة الهندية وصولا إلى الثقافة الأوروبية، بمكوناتها البرتغالية و الهولندية و البريطانية، أفرز هذا الإرث الحضاري عراقة ثقافية تتجسد في مجالات الفنون الجميلة كالموسيقى والرقص والتشكيل والمعمار، إضافة إلى رصيد مهم في مجالات الأدب والمسرح والفنون البصرية، تمتد الخصوصية الثقافية السريلانكية إلى مجالات أخرى كالطبخ والطب التقليدي (الأيورفيدا).

 

السينما :

السينما السريلانكية مرتبطة أساساً بالأدب السنهالي، و هي متأثرة بالسينما الهندية من حيث مواضيع الأفلام وتثمينها للغنى الطبيعي للبلاد، إضافة إلى تقوية العلاقات الاجتماعية و مرحلة الحرب الأهلية، أول الأفلام المنتجة في سريلانكا كان سنة 1947م بعنوان "الوعد المكسور" (Kadawunu Poronduwa)، من أهم المخرجين السريلانكيين الذين حققوا إشعاعا دوليا، "ليستر جيمس بيريز" والذي بلغ العالمية سنة 1970 بشريطه "الكنز" (Nidhanaya)، و الذي تم عرضه في مهرجان البندقية سنة 1972م، و هو الفيلم الذي يعتبره نقاد السينما أجود ما أنتجت سريلانكا للشاشة الكبرى، وتم ترشيح فيلم آخر لليستر جيمس، المنزل المحاذي للبحيرة (Wekanda Walawwa)، لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية، سنة 2004م.

 

الأدب :

الأدب السريلانكي، ورغم تنوع لغة كتابته بين السنهالية و التاميلية و الإنجليزية، إلا أنه يظل أكثر غزارة بالنسبة للمكون السنهالي، وللأدب السريلانكي تاريخ عريق يمتد إلى عشرين قرناً، حيث عرفت الجزيرة إبداع نصوص كثيرة على مستوى الملاحم البوذية و الأشعار والنثر الأدبي، والمرحلة المعاصرة انطلقت في 1905م عبر أولى الروايات الحديثة (Meena) لـ "سيمون دي سيلفا"، واستمرت عبر أقلام مجموعة من الأدباء، كانوا أكثر ميلاً للقصة القصيرة منها إلى الرواية، وأيقونة الأدب السريلانكي المعاصر هي الأديب السنهالي "مارتن فيكراماسينغها" (من مؤلفاته رواية أدب الأطفال "مادول دوفا" Madul Duwa، 1947م)، و الذي ألهمت رواياته العديد من الأفلام السينمائية.

 

الرياضة: 

الرياضة الأكثر شعبية في سريلانكا هي الكريكت، منتخب سريلانكا فاز بكأس العالم للكريكيت في 1996م، وكذلك كأس العالم (20 -20) للكريكت في عام 2014م.

فازت سريلانكا بميداليتين أولمبيتين في تاريخ مشاركتها في الأولمبياد.

• دورة 1948م بلندن: العداء دانكان وايت، ميدالية فضية في مسابقة 400 متر حواجز للرجال.
• دورة 2000م بسيدني: العداءة سوزانتيكا جاياسنغ، ميدالية فضية في مسابقة 200 متر للسيدات.